الاثنين، 24 نوفمبر 2014

يميل الطفل مع بداية الشهر الثاني لفتح عينيه أكثر من الشهر الأول حيث كان يبقى أكثر الوقت في النوم و مُغلقاً عينيه , و قد تلاحظين لأول مرة لون عينيه , و قد يتغير لون العينين قليلاً مع تقدم الطفل بالعمر مع الحفاظ على نفس اللون و لكن لا يتغير اللون كلياً ...
طفلك في شهره الثاني : 
تطور إدراك الطفل خلال الشهر الثاني Cognitive Development :  و هي قدرة الطفل على حل المشاكل , فقد يحاول الطفل رفع رأسه عند وضعه على بطنه
تطور الطفل الاجتماعي و العاطفي في الشهر الثاني  Social and Emotional Development: و يقصد بذلك تفاعله مع من حوله  , و يبقى الطفل حتى الشهر الثاني مستمعاً جيداً و قليل الكلام ! , و يكون تفاعله مع من يتحدث معه عن طريق النظر و حركات العينين , و كأنه يستكشف ما حوله قبل أن يقول رأيه ..! و قد يثبت نظره لبرهة عند سماع صوت محبب له , و قد يشعر بالراحة لسماع الموسيقى و القرآن..!
النظر و الرؤيا عند الطفل بعمر شهرين : يتمتع الطفل بحس جيد للرؤيا حتى منذ ولادته و حتى عند الخديج... , و بعمر شهرين يبدأ الوالدين بالشعور بنظرات الطفل الرضيع و التي تبدأ بتكوين رابطة حميمة بين الطفل و الأم و الأب ..و تكون الأضواء أول ما تلفت نظره و كأنه يقول أنا نجم البيت..و أستحق الأضواء..
الابتسامة الأولى ! يبتسم الطفل بعمر شهرين لأول مرة كتفاعل اجتماعي : ففي الشهر الثاني يبتسم الطفل لمن يداعبه و هو يدرك ذلك و هو ليس بالابتسام العفوي كما في الشهر الأول .. و يشكل ذلك فرحةً كبيرةً للأم والأب و بدء تكوين العلاقة المميزة بين أفراد الأسرة , و حاول مداعبة بلطف فذلك يفرحه و لكن بلطف لكي لا يفزع فهو يفضل الأصوات الناعمة..
تطور اللغة و الكلام عند الطفل في الشهر الثاني من العمر Speech and Language Development: قد يصدر الطفل بعمر شهرين بعض الأصوات عفوية حنجرية غير هادفة و غير مقصودة..
تطور المهارات الحركية الدقيقة عند الطفل بعمر شهرين  Fine Motor Skill Development :   كاستخدام  اليدين و الأصابع , أي العضلات الصغيرة , حيث يميل الطفل لبسط أصابعه التي بقيت مطبقة طيلة الشهر الأول.. مع استمرار منعكس القبض أو الإطباق...
تطور المهارات الحركية الكبيرة عند الطفل بعمر شهرين  .Gross Motor Skill Development :أي استخدام العضلات الكبيرة : و نميز هنا حالة وضع الطفل على بطنه أو على ظهره :
  •  فعند وضع الطفل على بطنه يحاول الطفل رفع رأسه عن السرير و ينجح في ذلك بصعوبة و بزاوية 45 درجة , و يثبت رأسه لثواني ليعود و يضع رأسه على السرير أو جانباً ..( لا تترك الطفل ينام على بطنه خلال السنة الأولى ! )
  • و عند وضع الطفل على ظهره يميل الطفل لبسط ساقيه اللتان كانتا دائمتا الانعطاف خلال الشهر الأول ..و يتحرك بحيوية و قد يجرح "يخمش " نفسه و وجهه بأظافره...
جلوس الطفل بعمر شهرين :
لا ينصح بشكلٍ عام بمحاولة إجبار الطفل بعمر شهرين على الجلوس , و عند محاولة ذلك فمن الطبيعي أن يكون الطفل غير مرتاحاً و يثني جسمه و لا يستطيع تثبيت رأسه الذي قد يثبته لبرهة مع القليل من التأرجح نحو الجانبين..
الوقوف عند الطفل بعمر شهرين :
لا ينصح بشكلٍ عام بمحاولة إجبار الطفل على الوقوف بعمر شهرين , و عند محاولة ذلك فمن الطبيعي أن يكون الطفل غير مرتاحاً و يثني جسمه و ساقيه و يرفعهما , و لا يستطيع تثبيت رأسه الذي يترنح نحو الجانبين..و عند ترك قدمي الطفل تلامسان الأرض فقد يقوم الطفل بمحاولة المشي و هذا ما يسمى منعكس المشي الذاتي الذي يأخذ بالتراجع و قد يختفي خلال الشهر الثاني ..
المنعكسات الذاتية عند الطفل بعمر شهرين :
تأخذ أكثر المنعكسات الذاتية بالتراجع بعمر شهرين , عدا منعكس المص فيصبح أقوى , و منعكس مورو الذي يستمر حتى عمر 4 أشهر..

الخميس، 20 نوفمبر 2014

المغص عند الطفل الرضيع
 قبل كل شيء يجب أن تعرفي هل يبكي طفلك بسبب المغص أم لسبب آخر؟
البكاء عند الطفل الرضيع
-  يبكي الرضيع الطبيعي من ساعة الى ثلاث ساعات كل يوم بشكل طبيعي موزعة خلال اليوم كله.
- و هو يبكي لأسباب كثيرة أهمها :
- الجوع أو نقص كمية الحليب المقدمة له
- يبكي إذا تم إلباسه الكثير من الثياب أو إذا تم لفه باللفلوفة بإحكام وتركه دون حمل لفترة طويلة
- ويبكي اذا كان جو الغرفة حارا أو باردا ومن .
- توسيخه للفوطة و وجود الكثير من الغازات في أمعائه.
- يبكي الطفل ايضا اذا كان مريضا و لكن الطفل المريض لا يتوقف عن البكاء حتى ولو حملته امه .
- الطفل الرضيع المريض لا يرضع بشكل جيد و تكون لديه علامات أخرى دالة على المرض مثل الحرارة أو الإسهال أو الإقياء و يجب التذكر بأن بعض الرضع لا يتوقفون عن البكاء إلا اذا قامت الأم بحمل الطفل وهذا أمر طبيعي عند الكثير من الرضع
لماذا يحدث المغص عند الرضع
السبب الحقيقي للمغص عند الرضيع غير معروف تماما ولكن يحتمل أن الطفل المصاب بالمغص يتأثر بوجود الغازات في أمعائه وحركة هذه الغازات أكثر من الرضع الطبيعيين ولذلك فإن الكثير من الرضع يرتاحون بعد إخراج الغازات من الأمعاء.
متى يحدث المغص
يحدث المغص عادة في الفترة ما بين عمر عشرون يوما وعمر أربعة أشهر و أكثر حالات المغص تحدث أو تسوء مساء و في آخر الليل و يكون الطفل بحالة جيدة في بقية أوقات اليوم و تستمر نوبة المغص عادة من عشرة دقائق حتى الساعة أحيانا و يصبح لون الطفل غامقا خلال نوبة المغص و يطوي ركبتيه على بطنه و يقبض كفيه وقد يرتاح إذا تبرز أو أخرج الغازات وتزول أكثر حالات المغص عندما يصبح عمر الطفل أربعة اشهر.
 كيف تتعاملين مع الطفل خلال نوبة المغص
تذكري دوما أن الطفل المصاب بالمغص هو طفل سليم وليس طفلا مريضا وهو يرضع وينمو بشكل طبيعي و يمكنك باتباع النصائح الواردة في هذه الصفحة تخفيف و إزالة نوبة المغص من طفلك و يمكن اتباع واحدة أو أكثر من هذه النصائح حسب حالة الطفل....يجب على الوالدين وخاصة الام أن تكون صبورة ومتفهمة لحالة الطفل وهادئة و حنونة أثناء التعامل مع الطفل لأن الصبر والهدوء ومنح الطفل الحنان اللازم سيساعد تخفيف المغص أما اذا كانت الأم عصبية المزاج وقلقة أثناء التعامل مع الطفل فهذا سينعكس عليه و ستسوء حالة الطفل أكثر فأكثر

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

إنفعالات الأطفال أساس في تكوين شخصيتهم



تعريف الانفعال :
هو ركن هام في عملية النمو الشاملة المتكاملة, لأنه احد الأسس التي تعمل في بناء الشخصية السوية. حيث تعمل على تحديد وتوجيه المسار النمائي الصحيح لتلك الشخصية بكل ماتحملة من عواطف وافكار وما تحققه من الأفعال وأنماط السلوك المختلفة.
تبدأ مرحلة التفكير الإنفعالي في سن الثالثة وتستمر حتى الخامسة من العمر في هذه المرحلة يصبح الطفل قادراً على التفكير بوعي بانفعالاته وربط أفكاره بتجاربه ويستطيع التمييز بين الخيال والواقع وتظهر لديه مهارة حل المشكلات وبالتالي يمكنه إدراك العلاقة بين السلوك والنتائج .
و يتميز السلوك الانفعالي في هذه المرحلة بعدد من الخصائص التي تدل علي نموه و تطوره ومن هذه الخصائص :

1. تمايز انفعالات الطفل بظهور انفعالات الحب و الفرح و الغيرة
2. تمايز الاستجابات الانفعالية بظهور الاستجابات الانفعالية اللفظية فضلا عن الاستجابات الحركية
3. تزايد الحدة الانفعالية فيصير الطفل شديد الغيرة و شديد الغضب و شديد العناد
4. التنوع و التقلب الانفعالي من الغضب و السرور و من الخوف و الطمأنينة
5. ارتباط الانفعالات يبعضها و تركزها حول شخص معين و غلبا ما يكون الأم , فالطفل يغار علي أمه و يغضب منها إن أغضبته و يفرح لفرحها و يحزن لحزنها .

من هناء يجب على الأهل عدم إهمال أي حالة يعبر عنها أطفالهم لأنها أساسية في نموهم وتكوين شخصية سليمة وقوية لديهم يستطيعون من خلالها  التكيف في المجتمع ومواجهة الغير بأساليب ناضجة ومسؤولة .

كيفية التعامل مع الطفل المدلل ؟

حتى لا يفسد الحنان و الدلال طفلك

كيفية التعامل مع الطفل المدلل : 

قد تخشين في بعض الأحيان أن تفسدي طفلك بالتدليل إذا أعطيت له الحنان الذي طلبه. وكما يحتاج طفلك للهواء والماء والطعام فهو في أشد الحاجة إلى حبك، فتلبية حاجاته لا يعني تدليله.
لا شك في أن إطعامك طفلك وشراء الملابس له يمثلان طريقة غير مباشرة للتعبير عن حبك له، ولكنه أيضا في حاجة للتعبير المباشر عن ذلك الحب.
ولا ننكر صعوبة الصبر على طفلك طوال أربع وعشرين ساعة، ولكن إذا حُرم صغيرك من التعبير عن الحنان والحب في هذه المرحلة من النمو قد يتعرض لنوع من عدم الاطمئنان ويصبح أكثر عدوانية.
وحتى في وسط يوم مليء بالمشاحنات: تعبير بسيط ودقيق قد يكون سببًا في شروق الشمس من جديد وسط الغيم.
فلننطلق سوياً إلى الطريقة العملية للتعبير عن هذا الحب الجميل:
عند استيقاظه من النوم: خذي صغيرك في حِضنك واحكي له ما ستقومان بعمله في هذا اليوم الجديد.
عند تناوله الطعام:

لا تنسي مداعبته عن طريق التمثيل البسيط
بعد أن يأخذ طفلك حمامه الدافئ: 

جففي جسمه بلطف وقولي له: كم أنت جميل.
عندما يستعد للخروج معك وعند ارتداء ملابسه: حدثيه عن المكان المتوجه إليه وعما سيتم فعله هناك.
قبل خروجك: أعطيه ما يكفيه من الحنان فترة غيابك عنه، وذلك بإعطائه حِضناً دافئاً.
وعند عودتك: عبري له عن مدى اشتياقك له، وعن سعادتك لرؤيته من جديد.
عندما يلزم طفلك الأدب ويلعب معتمدًا على نفسه دون إزعاج: أظهري له إعجابك وفخرك بسلوكه، ولا تنسي تأثير القبلة والكلمة الرقيقة على نفسية صغيرك الحبيب.

وعند النوم: 
تحدّثا سويًا عما حدث في ذلك اليوم وعن الأحداث المنتظرة في اليوم التالي بإذن الله.
ومرة أخري أؤكد لك أيتها الأم الحنون أن حبك لن يكون سبباً لفساد طفلك بالدلال، بل سيكون عاملاً أساسياً في تكوين طفل متزن ومستقر نفسيًا، وستلاحظين النتيجة عندما يتقدم في عمره .

طفلك في عامه الأول .



بالرغــم من حالة الهدوء والسلام التي يتمتع بها الجنين في بطن أمه، إلا أنه يفقد هذه الحالة عند أول اختبار في حياته، وهو اختبار الولادة، وهكذا يُطرد من الجنة التي كان يهـنـأ فيها ليرى، ويشعر، وينمو، ويتفاعل مع العالم من حوله!
الطفل في الأشهر الستة الأولى:
إن الطفل حديث الولادة، لا يستطيع الشعور بنفسه، وغالباً لا يشعر ولا يدرك وجوده أو وجود من حوله، ولكنه يشعر بالبرد أو بالحر. وقد يرتجف إذا سمع صوت ضوضاء، أو صوتـاً عالياً، كما يشعر بالألم، أما أقوى المشاعر فهي الإحساس بالجوع الذي يمثل أكبر مشكلة يواجهها في حياته، وبالتالي فهو يظل يصرخ حتى يحصل على الغذاء الذي يشبعه، ويريحه من ألم الجوع.
وبالتدريج يتعلم الطفل أن الصياح والبكاء هما وسيلته الوحيدة لكي يُشعر من حوله بحاجته إلى أي شيء، أو ما يحتاجه من احتياجاته الأساسية.
ثم يبدأ الجهاز العصبي للطفل في النمو بسرعة، فيلاحظ الوالدين أنه يبدأ بالتدريج في لمس الأشياء بأصابعه، ثم توصيل هذه الأشياء إلى فمه، فهو يتذوق ويشعر أيضاً بفمه. 
ويظل الطفل يتأمل كثيراً في شكل يديه وأصابعه، وينظر إليهما، طويلاً، ثم يبدأ في عمل حركات بهلوانية فيضع أصابع قدمه في فمه في سهولة ومرونة تُثيران الدهشة! 
ثم بعد ذلك يستطيع أن يفرق بين أصابعه وبين اللعب البسيطة التي تُعطى له ليلعب بها، وذلك من خلال مذاقها في فمه.
ويتفاعل الطفل - أكثر - مع البيئة من حوله، فيستطيع أن يفرق بين الأشياء وبعضها، وبين استخدام كل منها، فهو يعرف أن هذا هو فراشه الذي ينام فيه، ومقعده، و«الببرونة»، و«اللهاية»، والطعام، واللعب، ثم ينمو ليستطيع أن يجلس مستنداً على عدد من الوسائد ويتناول ويمسك بالأشياء المتناثرة من حوله، ويكون هذا مع نهاية الشهر السادس.
ويتضح تطوره العصبي والنفسي عندما يعرف الناس من حوله فيبتسم ويضحك لهم، أو يبكي عندما يغضب، أو يخاف، أو عندما يريد النوم... وهكذا.

الستة أشهر التالية من عمر الطفل:في هذه الفترة يبدأ الطفل في الحركة والنشاط أكثر من ذي قبل، وقد يحاول جاهداً أن يقف مستنداً على شيء أعلى منه. كما يبدأ في نطق بعض الكلمات البسيطة، ولكنها تعني الكثير بالنسبة له، لذا فإنه من المهم أن تتحدث مع الطفل منذ أن يولد، فلا تظن أنـــه لا فائدة من الكلام ما دام لن يفهم.
ومـع كـثرة حركة الطفل في «الحبو» والتنقل من مكان لمكان، قد يمسك بأشياء تمثل خطورة كبيرة عليه، وهنا يأتي دوركما لتأمين سلامة الطفل، فلا يكفي أن تقول له: «لا»!، أو تبعده عن مصدر الخطر، ليعود ويعبث به مرة أخرى، بل الحل الأمثل هو إخفاء الأشياء التي يمكن تحريكها، وغلق الأبواب - إن أمكن - عن باقي الأشياء، وتأمين حركته وسلامته بقدر المستطاع، وفي هذا راحة وسلام لكما وللطفل.
* وفي العام الأول للطفل، يتعلم أيضاً معاني، ومشاعر كثيرة، منها: الانتماء - الحب - الشعور بالوحدة - السعادة - الغضب- الأنانية - المراوغة في اللعب... 
فهو يشعر بالانتماء لأسرته: والدته - والده - إخوته، وكل من يعيش معه في البيت، فيرتبط بهم، ويظل يبحث عن أحدهم إذا خرج، أو تركه فجأة في أثناء اللعب معه. ويشعر بالخوف ويبكي إذا بقى وحيداً.
والطفل يحتاج دائماً للشعور بأنه مقبول، ومحبوب ممن حوله، وبخاصة والديه، فالطعام والعناية بنظافته لا تكفيان* بل لابد من ضمه واحتضانه وتقبيله من وقت لآخر، فالحب غذاء نفسي وجسدي للطفل.
كما يبدأ الطفل في تعلم السلوك الذي سيسلكه فيما بعد في حياته، وذلك بتقليد والديه في كل شيء، فإذا ولد الطفل في بيت مستقر ومترابط مليء بالحب والاحترام، يتعامل من فيه بالهدوء والعقل، فليس غريباً أن يسلك الطفل على نفس المنهج فتراه لطيفاً، ذكياً، يحب الناس لا يبكي ولا يصرخ كثيراً، بل يتعلم السلوك الراقي منذ طفولته.