أطفال تخطفهم......التكنولوجيا ؟؟

أطفال تخطفهم … التكنولوجيا ؟!










المقدمة : -
تتحدث إليهم مراراً وتكراراً ولكنهم لايصغون.. تحاول أن تشغل عقولهم أو تبعد نظرهم المتعلق بشاشة الكمبيوتر ولو قليلاً دون جدوى.. مبرمجين عقلياً ونفسياً ومقيدين حركياً فمع كل ضغطة زر يدخل الطفل لعوالم مختلفة. إنها التقنية بلاشك، تشجع الطفل على العيش في عالم افتراضي لايمت للواقع بصلة ويعيشون في عزلة غرفهم للاستمتاع بهذه الأجهزة بلا رقيب ويتنازلون عن أجمل مراحل حياهم ويضحون بصحتهم وراحتهم دون وعي منهم بالعواقب، حتى أصبحت أحاديثهم ممله وليست عفويه، يتكلمون فقط بلغة الآيباد والآيبود والآيفون وألعاب الفيديو، وفي المقابل هذا النهم التكنولوجي يفقد الأهل صبرهم ويعلو صياحهم من مطالب أبنائهم التي لاتنتهي..
المنشتات:-
يستلزم من الجهات المعنية تسخير الطاقات البشرية .. لتصدى التكنولوجيا الدخيلة على أطفالنا!!
أغلب الأطفال  في خضم الثورة التكنولوجيةنجدهم أطفالاً كسولين!!
الصرع، والسمنه، والسكرى إحدى مسببات التكنولوجي !!
اشتقنا للألعاب الشعبية ولرؤية أطفالنا وهم يلعبونها ونستمع إلى أصواتهم  !!
أولادنا والتكنولوجيا الرقمية بين حديّن!!
الألعاب الشعبية تعاني من الاندثار منذ  التسعينيات!!
 تؤكد الأستاذة سما الهاجري رئيس البحوث والدراسات بالمركز الثقافي للطفولة أن الطفل ما قبل الاستهلاك المفرط الحالي للتكنولوجيا، قد حظي برعاية أمثل من والديه ومحيطه، فهو يقضي ساعات أكثر يومياً مع أفراد عائلته في المنزل وخارجه ، يشارك في النادي ويمارس الأنشطة الجسدية والاجتماعية الضرورية لتطوره الصحي والعقلي والاجتماعي ويمكنه الانخراط في مناقشات تنمي إبداعه وتشكل مفرداته وتستحضر سرعة البديهة لديه. يلجأ للمكتبة للبحث عن معلوماته حتى يجد ما يريد وان استغرقه وقتاً أكبر ولكنه يكتسب خلاله الكثير من المعارف.
 وعن مدى الآثار السلبية للتكنولوجيا قالت الأستاذة سما :- أغلب الأطفال الآن في خضم الثورة التكنولوجيةنجدهم أطفالاً كسولين ، ضعيفي التركيز ، يعانون من تشتت الأفكار وتضارب المعلومات والتي يستقونها من أكثر من مصدر ولا يتعمقون في دراستها وفهمها،  موضحة أن النتيجة للإفراط في استخدام التكنولوجيا، دون إشراف وتقنين تنتج  طفل بعيد عن مجتمعه وغير قادر على التعبير عن أفكاره بصورة واضحة دون اللجوء لأجهزته الالكترونية، وقد يسبب تعلق الطفل بالوسائل التكنولوجية الحديثة إذا لم يتم توجيهه ، عزلة اجتماعية تؤثر بالتالي على اكتسابه مهارات التواصل الفاعل والذي يعتبر متطلباً أساسياً لنجاحه المهني وتضيف الأستاذة سما كما يتصف هذا الطفل بالخجل الشديد والخمول في تواصله مع محيطه مما يؤثر سلباً على تطوره الاجتماعي.
 وذكرت خطورة إدمان الأطفال على الألعاب الالكترونية الغير مدروسة بأنها قد تتسبب في إكسابهم عادات غير مستحبة كالعنف والسلوك العدواني، كما يستخدمون عبارات وجمل سيئة دينياً وأخلاقياً لا ينبغي لهم اكتسابها في هذا العمر مما ينفر المحيطين بهم.
ولا يمكننا تجاهل الاستخدام المفرط للتكنولوجيا عند الآباء والأمهات والذي بدوره يصرف وهنا يجب علينا كمهتمين وتربويين وأولياء أمور أن نعمل على توجيه الطفل نحو المصادر التكنولوجية الأمثل لاكتساب معارفه وتطوير مهاراته الاجتماعية مع مراعاة التوازن في الوقت الذي يقضيه الطفل خارج عالمه التكنولوجي حيث يمكنه ممارسة الأنشطة المناسبة لعمره.
كما يستلزم الأمر من الجهات المعنية تسخير الطاقات البشرية والمالية لتوفير البديل التكنولوجي المناسب الذي يتصدى للتكنولوجيا الدخيلة التي تؤثر سلباً على أطفالنا في المجالات المعرفية والاجتماعية.
ويرى الدكتور سمير قبوع اختصاصي في طب الأطفال من المؤسف أن الألعاب الشعبية تعاني من الاندثار منذ  التسعينيات وربما أنها موجودة كالضيف الخفيف الذي يطل علينا من خلال البرامج التلفزيونية التراثية  ولعل السبب الرئيسي وراء ذلك طغيان  التكنولوجي على حياة الطفل،  التي تمثلت في عدة أمور أبرزها أن الطفل تعلم الاتكالية والسهولة في الحياة و الإحباط والفشل ، فضلاً عن تشبع الطفل بالسلوك العدواني وإنفصاله عن الآخرين ، إلا اننا نجد أن إقبال الأطفال على هذه الألعاب في تزايد مستمر وأن لعبهم مع الأقران في انحسار وتقلص ويعتبر خير وسيلة لتصريف انفعالاتهم المكبوتة وهو مايفتقر إلية الأطفال ناهيك عن ما كان للألعاب الشعبية من مميزات فهي تنمي شعور الطفل بالألفة والانتماء والولاء للجماعة والترابط وإبتكار المهارات نظراً لاعتمادها على المهارة الذاتية  وتساعد بشكل كبير على ترسيخ القيم والمبادئ والعادات الأصيلة وأنا ضد أن نقيد أبناءنا في غرفهم بين ألعابهم الالكترونية وحبسهم من الخروج للشارع أو للاختلاط بأبناء الحي لما سيفقد أبنائنا كثير من الأمور الاجتماعية التي لا يمكن أن نعلمها لأبنائنا.
وعن مدى قدرة تلك الألعاب في جعل الطفل منعزلاً وغير اجتماعي: يؤكد الدكتور سمير بل شك أنها الألعاب الالكترونية تقوم بقطع علاقات الطفل مع الآخرين وتحدث فجوة كبيرة بين الآباء وآبنائهم وتجعل الطفل أكثر انطواء على نفسه ، وعلى سبيل المثال الطفل في المناسبات أو عندما يزور أحد أقرابائه تجده منعزل لايتحدث ملتزم الصمت ينزوي في ركن لوحده يخاطب جهازاً الكترونياً ويعيش في عالم آخر، وهو بذلك قد فقد الاتصال المباشر مع الناس واستسلم إلى تلك التقنية.
وعن المخاطر الصحية المتوقعة جراء الإستخدام المفرط للوسائل التكنولوجيا: لاشك التكنولوجيا لها آثار سلبية على صحة الطفل، كالخمول والإصابات الخاصة بالجهاز العظمي والعضلي نتيجة الحركة السريعة المتكررة أثناء ممارسة الألعاب، وكذلك الاجهاد المتواصل لعضلات العينين فإن الاشعاعات التي تصل الشبكية بشكل مكثف ومستمر قد يؤثر في قوة الابصار كما أن الاجهاد يمتد إلى بقية عضلات الجسم قد تؤثر في العمود الفقري للطفل جراء الجلسة الغير صحية للطفل، بالإضافة إلى الجلوس للساعات طويلة يسبب السمنة ومرض السكري لقلة الحركة ، ويشيرالدكتور إلى ظهور أمراض كثيرة في الأونة الأخيرة يتعرض لها الطفل كمرض الصرع  فهناك مايعرف بالتفعل البصري القشري على قشر الدماغ  وهو يعمل على التنبيه لشبكية العين بتوترات معينة وللساعات  أمام التلفاز أو أجهزة الكمبيوتر وهو مايسمي بالتحفير العصبي وطبعا الأعصاب جميع مشتركه مع بعض حتى مع الشبيكة وهي مؤهلة للصرع والتحريض مثل باقي أنواع التحريض وهناك أنواع من الصرع تظهر من التحريض  أو المسمى بالصرع التحريضي.
وعن الحلول المقترحة  للحد من اضرار التكنولوجيا :
المشكلة تتمثل بأنه ليست لدينا خطة واضحة ومحددة لكيفية شغل أوقات فراغ أطفالنا، مما يحمل الأسرة العبء الأكبر في تلافي أضرار هذه الألعاب  فهي تستطيع أن تحدد للطفل ما يمارسه من هذه الألعاب وما لا يمارسه، فعلى الوالدين أن يختاروا ما يكون مناسبًا للطفل في عمره، كما أنه لابد من تحديد زمن معين للعب لا يزيد عن ساعة في اليوم، ثم يقضي باقي الوقت في ممارسة الأنشطة اليومية.
 وتشير بدرية أحمد معدة برامج في إذاعه صوت الخيلج :التكنولوجيا أدوات تسلية تغتال براءة أطفالنا  و تصنع طفلاً عنيفًا وعداوني لما  يحويه على مضمون قد يسيء لما قد تربى عليه الطفل من أخلاقيات كالصدق و الأمانة و غيرها مثل ألعاب العنف و التي تنطوي على كثير من مشاهد القتل أو تحطيم الممتلكات العامة أو السرقة قد يؤثر ذلك على سلوكيات الطفل فغالبا الأطفال يطبقون ما يشاهدون دون تمييز لما هو خطأ و لا يمكن لأحد أن ينكر أهمية التكنولوجيا في حياتنا، وأنها أصبحت في كل منزل من منازلنا، يزاولها الصغير قبل الكبير، المقابل يجب ألا تطغى على بعض الألعاب الشعبية، خاصة الألعاب الجماعية والتي يتعلم منها الطفل مهارات التواصل الاجتماعي ، والمهارات الحركية والعقلية و كذلك الالتزام بالشروط وتعلم أخلاقيات المعاملة واحترام الجماعة ولكن بالنسبة للألعاب الإلكترونية في الأجهزة الحديثة كالآي باد والبلاك بيري وغيرهما لا بد من تواجد الرقابة الأسرية على الأطفال أثناء اللعب فيها، وألا يستغرق لعبهم وحملهم لتلك الأجهزة الوقت الطويل لأننا لو تركنا الأطفال بدون رقابة فإننا بذلك نربي فيهم عادات سيئة كثيرة منها اهدار الوقت والكسل واللامبالاة.
يؤكد د. مأمون مبيض استشاري الطب النفسي، ومدير إدارة البرامج مركز التأهيل الاجتماعي قائل: أولادنا والتكنولوجيا الرقمية بين حديّن، ويشير إلى أن لكل جيل من الأجيال زمانه الخاص به، فأطفال هذا الجيل لا يعيشون الحياة التي عاشها آباؤهم، وسيختلف جيل المستقبل عن جيل هذه الأيام. وهكذا الدنيا دواليك، وبقاء الحال من المحال كما يقول المثل العربي القديم.
صحيح أن الآباء كانوا يعانون في الماضي من مهمة متابعة أطفالهم وتربيتهم وحمايتهم، إلا أنهم الآن أكثر قلقا ربما على أطفالهم، وبما تعرّضهم إليه وسائل الاتصال الحديثة وآلات التواصل الاجتماعي الرقمية، حيث تعرضهم هذه الوسائل للتواصل مع الغرباء، ومع من يحسن أو لا يحسن التواصل معهم، وقد يعرضهم هذا للكثير من الصور مما يعرف الآباء ومما ما لا يعرفون. هذا بالإضافة للألعاب الالكترونية المتنوعة.
وهناك الدراسات تشير أن ما يقارب 80% من أطفال بعض المجتمعات الآن يستعملون وسائل الاتصال الرقمية مع بلوغهم السنتين أو الثلاثة من العمر!
وككل الأدوات والآلات الالكترونية يمكن للناس استعمالها بالشكل السليم، أو أن يساء استخدامها مما يمكن أن يسبب بعض المشكلات والتحديات. وليس غريبا ًفي هذه الأيام أن نتحدث عن إدمان البلاك بيري، وإدمان الألعاب الالكترونية، وإدمان الانترنت أو الفيس بوك… بلّ أصبح هناك عيادات متخصصة لعلاج وتأهيل مثل هذه الحالات. وفي حالة شاب راجع مركز العوين حيث كان متوسط استعماله اليومي للانترنت يقارب 17 ساعة، وبعد عدة جلسات علاجية انخفضت ساعات الاستعمال إلى 3 ساعات يوميا، لتصفح المواقع التعليمية أو للشات على النت. وبعض حالات سوء استعمال الانترنت أن المستعمل يمكن أن يدخل للمواقع الإباحية، أو قد يتطور الأمر ليدخل في علاقات غير سليمة مع مستعمل آخر في مكان ما من هذا العالم.
ومن الآثار السلبية لسوء استخدام وسائل التواصل هذه أنها الوقت الذي تأخذه يكون على حساب التواصل المباشر بين أفراد الأسرة، فبدل الجلوس وجها ولوجه، وتبادل أطراف الحديث، يصبح كل فرد في الأسرة منهمك ومنشغل في الآلة التي يستعملها سواء كانت البلاك بيري أو الآي باد أو غيرهما… ولذلك فهناك من يقول أن وسائل التواصل هذه قد غيّرت من طبيعة النسيج الأسري، والعلاقات البينيّة داخلها.
ولا ننسى طبعا الاستعمالات السليمة العظيمة والرائعة لهذه الوسائل من التواصل والخدمات المختلفة من توفر المعلومات، والقيام بالخدمات المختلفة من حجوزات وشراء وتعلـّم، وغيرها كثير. فكثير من المدارس والجامعات الآن تستفيد من إقبال الأطفال والشباب على هذه الأدوات بأن تستعملها للتواصل مع طلابها وإيصال المعلومات لها. ونحن لا ندعو للحد من هذه الأدوات، فنحن لن نستطيع وإن أردنا، فالتيار جارف قوي، ولكن كيف نربي أبنائنا على حسن التعامل معها بشكل آمن، وعلى تسخيرها لخدمتنا، وليس العكس.
ومن الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها بعض الآباء هي المنع أو الحرمان الكلي لهذه الأدوات، وهم عاجلا أو آجلا سيجدون أنفسهم تحت ضغط أمر الواقع، ومن حيث لا يدرون. والأفضل هو تقدير هذه الأدوات حق قدرها، والتربية على الاستعمال الآمن والسليم، ككل شئ في حياتنا.
ولكن من جملة الإرشادات التي تعين الآباء في حسن توجيه أبنائهم، وخاصة الصغار، في استعمال أدوات التواصل  في ما يلي:
  • أن يثقف الآباء أنفسهم في استعمال هذه الأدوات، وبحيث يعرفون مداخلها ومخارجها
  • أن يكون الآباء خير قدوة لصغارهم وحتى في هذا الجانب من استعمال هذه الأدوات
  • وضع حدود على الوقت المخصص لمثل هذه الأدوات، والتوازن مع الأنشطة الأخرى كالقراءة والرياضة والجلسات الأسرية…
  • أن يكون استعمال هذه الأدوات في الأماكن المشتركة داخل البيت، وليس بعيدا عن الآخرين
  • أن تكون المواد المشاهدة والبرامج مناسبة للسنّ وللأعراف الأسرية المحلية
يروى عن عمر بن الخطاب أنه قال، مما يشير لبعد نظره، “ربوا أبنائكم لزمان غير زمانكم” فزمان أولادنا غير زماننا، وعلينا أن نسلحهم بما  يفيدهم في زمانهم، ولكن في نفس الوقت أن نحميهم من أي سوء يمكن أن يتعرضوا له، وما خاب من استشار!
أما عبدالمحسن سعد  كان له رأي مختلف: أعتقد أننا نتحامل كثيراً ونشن هجوماً على التكنولوجيا في يد الأطفال بكافة انواعها، فالحياة تغيرت ولابد وأن تواكبها، فلا يُعقل أن نمنع أطفالنا من استعمال التكنولوجيا بحجة الخوف عليهم ، فمبررات المنع أو التقيد غير صحيح  فالمنع أثبت أنه غير مجد ( فكل ممنوع مرغوب ) في حين أنه لو توفرت هذه الأجهزة في المنزل وسمح للأطفال باستخدامها تحت رقابة ومتابعة الأهل، وتم تعليمهم بالتدريج طرق التعامل المثلى معها، عندها سنؤمن عليهم أكثر خصوصاً عندما يكونون خارج المنزل وبعيداً عن أعين الأهالي، ولأني أرى في هذه الأجهزة وسيلة تعليمية رائعة للأطفال يمكن استخدامها كوسيلة داعمة في تعليم وتربية وتنشئة الطفل، فالآيباد وغيره من الأجهزة تبقى مجرد وسائل يمكن تكييفها كما نريد، وعلينا أن نستحضر دائماً أن هدفنا الأسمى في تربية أطفالنا هو الطفل نفسه، بفكره وعقله وصحته وأخلاقه، وهو ما يجب أن نركز عليه.
وتتحدث أم زهرة قائلة:-  رغم التطورات الهائلة في التكنولوجيا إلا أنها لاتضاهي في متعتها حميمية صراخ الأطفال وركضهم في الحارات،  حقيقة اشتقنا للألعاب الشعبية ولرؤية أطفالنا وهم يلعبونها ونستمع إلى أصواتهم  وأحياناً نشاركهم في ألعابهم ومن بينها ( طاق طاق طاقية )  وغيرها من الألعاب، أطفال اليوم للأسف غادروا مرحلة الطفولة مبكرين وكأنهم يستعجلون الزمن، فالتطور التكنولوجي السريع والمتلاحق وفر للأطفال معلومات ومدركات جديدة ليسوا في حاجة إليها في هذه المرحلة العمرية، مما جعل التواصل معهم وإدارة حوار مسألة أكثر تعقيداً بعد أن أصبحت قصص قبل النوم غير مفيدة، بالإضافة  نجد أن عبقرية الطفل وقدراته في استخدام التكنولوجيا تفوق قدرات والديهم ولكن يبقى دورهم ضروري في المتابعة والارشاد وأحذر الأهالي من أن يترك الحبل على الغارب لأن الأطفال يريدون الانهماك في اللعب والتسلية ولا يعرفون المضار التي قد تترتب على ممارسة بعض الألعاب التي ربما تحيد بهم عن المسار السوي وما يجب أن تكون عليه أخلاق المسلم..
ومن جانب آخر تقول حمده الناصر أن اهتمام الطفل والمراهق بتكنولوجيا الاتصالات، من هاتف جوال وآي باد وآي فون وغيرها أمر طبيعي جداً،  لا داعي للتضخيم، لأنهما على تواصل بالمجتمع ومتكيفان معه، ومواكبان لعصرهما على مايحدث في عالم التكنولوجيا ، ولايعقل أن نجبر أطفالنا على ممارسة الألعاب الشعبية التي انتهى عصرها وإذا استخدمنا اسلوب المنع فهذا يدل على أن أطفالنا غير مطلعين على مايحدث حولهم في المجتمع، قبل لوم التكنولوجيا علينا أن ننظر إلى النشاطات التي يوفرها الأهل لأبنائهم، فمن المهم جداً أن يقوم الطفل بنشاطات عدة وتكون التكنولوجيا جزءاً منها وليس محور كل نشاطه، فهو في حاجة إلى أن يقوم بنشاط يصرف من خلاله طاقته الجسدية مثل الدراجة أو كرة القدم أو مشاهدة السينما، هناك الكثير من النشاطات التي يمكن أن يقوم بها.
وتضيف حمده الناصر كما من الضروري مشاركته في النشاط مثلاً الرسم معه، علينا منح الطفل المتعه
بالنشاطات الأخرى غير التكنولوجيا حتى يستمتع بها لتصبح مطلبه. كما أن الأهل هم النموذج الذي يقلده الطفل، إذا رأى والديه يهتمان بالنشاطات لالآخرى يصبح مثلهما 



استخدام الأطفال للتكنولوجيا مضر أم مفيد ؟؟؟؟













.
رغم صغر سنهم ونعومة أظافرهم أصبحت التكنولوجيا المتقدمة الأقرب إليهم، حيث باتت أجهزة الإنترنت والآيباد والهواتف المحمولة بكل تطبيقاتها المتقدمة في متناول الأطفال والمراهقين بدلا من "الباربي" والسيارة والطائرة الورقية وغيرها من الألعاب التقليدية، وتعدت ذلك لتدخل إلى مدارسهم وصفوفهم الدراسية وحتى أسرّتهم وأفرشتهم الدافئة.
هي ظاهرة في المجتمعات الغربية والعربية ومثار للتفاخر لدى الأهل فتتغنى أم بأن ولدها الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات أو أربع سنوات يجيد استخدام الإنترنت والآيباد والمحمول إضافة إلى البلي ستيشن واللعب الليزرية.
ظاهرة لقت رواجا وتشجيعا لدى الكثيرين على اعتبارها تساعد على توسيع مدارك الأطفال وتجعل منهم أناسا مثقفين مستقبلا ومواكبين لعصر تكنولوجيا المعلومات دون أدنى انتباه لما قد تحدثه من أثر على صحتهم وتفاعلهم مع المحيط، فضلا عن تعرضهم للضغوط النفسية والاجتماعية والتحرش والاستغلال عبر تصفح مواقع ضارة أو شبكات للتواصل الاجتماعي أصبحت هدفا لمجرمي الإنترنت.
يذكر أن ثلث الأطفال البريطانيين يعانون من الحرمان من النوم بسبب إرسال الرسائل القصيرة، وأن عدد مشتركي فيسبوك بالولايات المتحدة من الشبان والفتيات ممن تقل أعمارهم عن 13 عاما وصل إلى 7.5 ملايين مشترك، خمسة ملايين منهم تقل أعمارهم عن عشر سنوات بحسب ما أورده موقع "كمبيوتر وورلد" المختص بشؤون التكنولوجيا عام 2012.






تأثير مشاهدة التلفاز على دماغ اﻷطفال






التكنولوجيا الحديثة.. فوائد كثيرة .. وأضرار بالغة




تعتبر وسائل الإعلام وما صاحبها من ثورة تكنولوجية، من أهم
 العناصر التي أثرت في حياة الأسرة
 العربية، فقد تغيرت العلاقة التقليدية لمستهلكي هذه الأدوات،
 ولم تعد وسائل الإعلام التي يصعب السيطرة
 عليها حالياً، أساسية فحسب في حياة الفرد، بل أسهمت في إحداث
 تغييرات في علاقات الفرد بأسرته، وعلاقات
 الأسر بالمجتمع. وفي هذا السياق أكد أساتذة علم نفس أن هذه الوسائل
 على الرغم من فوائدها المتعددة فإنها 
تسبب
الكثير من الأمراض النفسية والعضوية بجانب أنها تدمر العلاقات
 الاجتماعية بين الأفراد، بينما أشار أطباء
عيون إلى أن التركيز المطول عند استخدام هذه الوسائل يتسبب
في أضرار عديدة منها إضعاف عضلة النظر
 وحدوث جفاف في العين خصوصاً عند الأطفال، في حين نبه
مواطنون إلى أنها تقتل المواهب عند الأطفال
 وتؤثر على مستواهم الفكري والدراسي.. التحقيق التالي يرصد
 الظاهرة بشيء من التفاصيل.
بداية تقول الدكتورة بتول خليفة، أستاذ علم النفس بجامعة
 قطر،: شاعت في مجتمعنا الآثار السلبية للأجهزة
التكنولوجية وسوء الاستخدام لها والذي يؤدي إلى التسبب في
 العديد من الأمراض النفسية والعضوية، لكن
 غاب عنا أن للأجهزة التكنولوجية فوائد اكبر قد تستغل بشكل
 إيجابي في توجيه الطفل وتنمية إدراكه العقلي
بشكل صحيح، وعلينا أن نتمتع بالفهم والإدراك الكافي لاستغلال
 هذه الأجهزة بالإيجاب من خلال توفير أجهزة
 «آي باد» لكل طالب في المدرسة واستخدامها في التعليم والترفيه
 أيضاً مع خلق جو توعوي وتوجيهي لهذه
الألعاب، فالطفل بحاجة إلى اقل من ساعه تمارين ذهنية تسهم في
تنمية خلاياه الذهنية، واستخدام هذه الأجهزة
 في التعليم وتوفيرها في المدارس قد يسهم بشكل إيجابى في
 تطوير الطفل.
وأشارت إلى ضرورة تواجد الأهل مع أطفالهم لتوجيههم
 وتوعيتهم بالاستخدام الصحيح لهذه الأجهزة،
 وإيجاد بدائل تخفف من استخدام الأجهزة التكنولوجية، وإعطاء
 الأهل من وقتهم لأبنائهم من خلال الجلوس
 واللعب معهم بدل التوجه لهذه الأجهزة، مع اختيار المدارس التي
تستطيع أن تغير وتؤثر في الطفل بالإيجاب.
- تضعف النظر
ويشير الدكتور حبيب عبدالعزيز، طبيب عيون، إلى أن الأجهزة
التي تعمل باللمس مثل «الآي باد»
 وأجهزة الكمبيوتر من اكثر الأجهزة التكنولوجيا ضرراً على العين،
 والتي قد تسبب جفاف العين عند
 مستخدميها من الأطفال، حيث تتم العملية من خلال التركيز المطول
الذي يرهق عضلة النظر الضعيف؛
 فالعين تحتوي على سائل دمعي يساعد في عدم جفافها، حيث يقوم
الجفن بالرمش مرة كل خمس ثوانٍ
 وينتج عن ذلك تكون طبقة جديدة من الدموع تغطي سطح العين
 وإن تعرضت العين إلى تركيز مطول وعدم
 الرمش، يؤدي ذلك إلى عدم إفرازها الكمية الكافية من السائل الدمعي
 ما ينتج عنه التهابات وحكة وعدم الراحة 
في العين.
ويضيف عبدالعزيز: إن دخول الأجهزة التكنولوجيا في الأسرة
رسخ مفاهيم ومعاني الانفراد والانعزالية
 في الأسرة، حيث أصبح لكل فرد أجهزة خاصة به لا أحد يتعدى
على خصوصيته في استخدامها، وهذا باعد
 بين أفراد الأسرة وأفقد روح التواصل والترابط، ومن أخطر
 الأمراض التي قد تصيب أفراد الأسرة، وخاصة
الأطفال، جراء استخدام هذه الأجهزة التوحد الذي يكون فيه المخ
غير قابل لاستيعاب المعلومات أو معالجتها
ما يؤدي إلى صعوبة الاتصال بمن حوله واضطرابات في اكتساب
 مهارات التعليم السلوكي والاجتماعي.
-عالم افتراضي
من جهته يقول عمر الخولاني، باحث في علم النفس،: إن أكثر
 الأفراد تعرضاً لخطر الإصابة بمرض
 إدمان الوسائل الحديثة والإنترنت، هم الأفراد الذين يعانون من
 العزلة الاجتماعية، والفشل في إقامة
علاقات إنسانية طبيعية مع الآخرين، والذين يعانون من مخاوف
غامضة، أو قلة احترام الذات، الذين
يخافون من أن يكونوا عرضة للاستهزاء، أو السخرية من قبل الآخرين
، هؤلاء هم أكثر الناس تعرضاً
 للإصابة بهذا المرض، وذلك لأن العالم الإلكتروني قدم لهم مجالاً واسعاً
لتفريغ مخاوفهم وقلقهم، وإقامة
علاقات غامضة مع الآخرين، تخلق لهم نوعاً من الألفة المزيفة، فيصبح
هذا العالم الجديد الملاذ الآمن لهم،
 من خشونة وقسوة عالم الحقيقة- كما يعتقدون- حتى يتحول عالمهم
 هذا إلى كابوس يهدد حياتهم الاجتماعية
والشخصية للخطر.
- تقضي على المواهب
وشدد علي عبدالله على أن وسائل التكنولوجيا الحديثة بوجه عام
وألعاب الأطفال بوجه خاص
 تقتل المواهب عند الأطفال، وتدمر الفكر، وتؤثر على دراستهم بسبب
 قضاء الساعات الطوال أمامها
 دون هدف أو فائدة تذكر، مضيفاً أن العديد من الأسر حياتها اليومية
 لا تفلت من تأثيرات وسائل الإعلام
والإلكترونيات الحديثة، والدليل على ذلك وجود أكثر من جهاز تلفزة
 في البيت الواحد وفي أماكن مختلفة
 كالمطبخ وغرفة النوم.. أي في غير الأماكن التي تعودت الأسر
 وضعها فيها، وتتعدد استعمالات الحاسوب
فهو أداة بحث ومعرفة وتواصل وترفيه، وسماع الموسيقى من
أجهزة مختلفة، وامتلاك الأطفال والشباب
والكبار هواتف جوالة تستعمل لعدة أغراض، للأسف هذه الأجهزة
لا نستعملها استعمالاً مفيداً وصالحاً لأنها
 وجدت في بلادنا من أجل الترفيه والتسلية فقط، والمقابل أن أطفالنا
يلحقهم الضرر الذهني والجسدي في الوقت
الذي تحقق فيها الشركات الأميركية والأوروبية مكاسب عظيمة.
- تضيع الوقت
وأضاف علي الكواري: إن الوسائل الحديثة فرضت نفسها على
 الواقع الجديد ويصعب الاستغناء
 عنها، فهي مهمة للمصالح والشركات وعلى مستوى الأفراد، لكن
المشكلة تكون عند من يمتلكون
أوقات فراغ كبيرة، فيستخدمونها بهدف التسلية واللعب مما تضيع
الوقت وتفرغ المجهود في أشياء
 تافهه خصوصاً شريحة الأطفال والمراهقين، لذلك من الممكن عن
 طريق التوجيه من أولياء الأمور
والجهات التوعوية أن تستغل هذه الوسائل من هذه الشرائح في أشياء
 مفيدة ونافعه حتى ولو كان هناك
تحفيز مادي بجانب التحفيز المعنوي لأن ذلك من شأنه أن يعود بالنفع
على الوطن والمواطن.
-غزو فكري
وقال صالح المري إن الوسائل الحديثة هي من عرفتنا بالعالم الحديث
 وعرفتنا بطبائعهم
ووسائلهم وما توصلوا إليه، لكنها تستخدم أحياناً في فرض عادتهم و
تقاليدهم علينا على الرغم
من اختلاف الثقافات والعادات والتقاليد، لذلك لابد من الحذر من كل ما
 يستورد منهم لأن أكثر من
يستعملون هذه الوسائل شريحة الأطفال الذين لم يتشكل لهم فكر بعد،
لذلك أتمنى تفعيل الجهات التوعوية
 والجهات الرقابية للحد من الوسائل الضارة منها وتوجيهها للصالح العام.
- تؤثر على الصحة
وقد حذر خبراء على شبكات الإنترنت أن للأجهزة التكنولوجيا أشعة
كهرومغناطيسية
 قد تؤثر في صحة الطفل بشكل كبير، حيث أوضحت الدراسات أن معدل 
امتصاص الجسم
للطاقة الكهرومغناطيسية يعتمد بقدر كبير على توجه المحور الأكبر لجسم
 الإنسان بالنسبة
 للمجال الكهربي ويبلغ معدل الامتصاص قمته عندما يكون طول الجسم مساوياً لـ0.4
 تقريباً من طول الموجة، وعند ذبذبات تتراوح قيمتها بين 70 و80 ميغاهرتز
(الذبذبات الرنينية) وعندما يكون الإنسان معزولاً عن التلامس الأرضي.
وقد لوحظ
أن ملامسة الإنسان للأرض تحت هذه الظروف تخفض الذبذبات إلى ما 
يقرب من
 النصف (35-40 ميغا هيرتز)، ويوضح ذلك أهمية العناية بإقامة نظم 
التوصيلات
الأرضية في الشبكات الكهربائية بالمدارس والمنازل ومنشآت العمل المختلفة.
ومن الأعراض الصحية للإشعاعات الكهرومغناطيسية الصداع المزمن
 والتوتر
 والرعب والانفعالات غير السوية والإحباط وزيادة الحساسية بالجلد
 والصدر
والعين والتهاب المفاصل وهشاشة العظام.
كما تتفق العديد من البحوث العلمية الإكلينيكية على أنه لم يستدل على
 أضرار
 صحية مؤكدة نتيجة التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات
 قليلة،
إلا أن التعرض لمستويات أعلى من هذه الإشعاعات وبجرعات تراكمية
 قد يتسبب
 في ظهور العديد من الأعراض المرضية، منها أعراض عامة كالشعور
 بالإرهاق
 والصداع.
أما الأعراض العضوية فتظهر في الجهاز المخي العصبي وتتسبب
في خفض معدلات التركيز الذهني والتغيرات السلوكية والإحباط و
الرغبة في الانتحار،والجهاز البصري والجهاز القلبي الوعائي والجهاز
 المناعي، إضافة إلى الشعور بتأثيرات وقتية
منها النسيان وعدم القدرة على التركيز وزيادة الضغط العصبي وذلك بعد
 التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية.
والمستويات المتفق عليها دولياً للتعرض الآمن للإشعاعات لا تضمن
عدم استحداث الأضرار الاحتمالية، جسدية كانت أم وراثية، والتي قد
 تنشأ بعد
 فترات زمنية طويلة نسبيا، سواء في الأفراد الذين تعرضوا لهذه 
المستويات
أو في أجيالهم المتعاقبة.





ايجبايات وسلبيات الأنترنت 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق